وفيات المهاجرين عبر القناة "مروعة ومأساوية"

وفيات المهاجرين عبر القناة "مروعة ومأساوية"
وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر

وصفت وزيرة الداخلية البريطانية إيفايت كوبر وفاة 12 مهاجرًا على الأقل يوم الثلاثاء قبالة ساحل شمال فرنسا أثناء محاولتهم عبور قناة المانش إلى إنجلترا بأنها "مرعبة ومأساوية للغاية".

وفي بيان صدر عقب الكارثة الأكثر دموية من نوعها هذا العام، انتقدت كوبر العصابات التي تقف وراء هذه التجارة المروعة في الأرواح البشرية، مضيفة أنهم "لا يهتمون بأي شيء سوى الأرباح التي يجنونها".

وقال خفر السواحل الفرنسي إن 12 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم بعد غرق قاربهم أثناء محاولتهم عبور القناة الإنجليزية.

تم تأكيد الوفيات بعد إنقاذ ما يصل إلى 65 شخصًا في عملية بحث قبالة ساحل كاب جريس نيز يوم الثلاثاء.

وتشير تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، التي تسجل حالات الوفاة أثناء عبور القناة كجزء من مشروع المهاجرين المفقودين، إلى أن 226 شخصًا، من بينهم 35 طفلًا، في عداد المفقودين أو لقوا حتفهم بعد محاولتهم عبور القناة حتى يناير من هذا العام.

وبحسب خفر السواحل الفرنسي، كانت هناك 19 حالة وفاة على الأقل في عام 2024 قبل حادثة الثلاثاء، بما في ذلك تسع وفيات منذ بداية يوليو.

ويُعتقد أن 12 مهاجرًا لقوا حتفهم أو تم تسجيلهم في عداد المفقودين العام الماضي.

وفي تعليقه على الوفيات في القناة يوم الثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إنفر سولومون: "كان عدد الوفيات في القناة هذا العام مرتفعًا بشكل صادم.. إنه اتجاه مدمر يظهر الحاجة الملحة إلى اتباع نهج شامل ومتعدد الجوانب للحد من عمليات عبور القناة الخطيرة".

تشكل الهجرة غير الشرعية إحدى أبرز القضايا التي تقلق المجتمع الدولي، وخاصة الأوروبيين. وتعد قبرص واليونان وإيطاليا وإسبانيا من نقاط الدخول الرئيسية إلى دول الاتحاد الأوروبي للمهاجرين الذين ينطلقون من دول شمال إفريقيا، خاصة من المغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا، والقادمين من جنوب الصحراء. وقد ارتفع عدد المغادرين بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية.

وتتوقع دول البحر المتوسط الواقعة على الطرق الرئيسية للهجرة إلى أوروبا زيادة في عدد المهاجرين إليها، بالتزامن مع أزمات الاقتصاد والطاقة والأمن الغذائي الناجمة عن حرب أوكرانيا، خاصة من إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى تداعيات التغيرات المناخية والحروب والنزاعات المختلفة.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية